للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يبق الأدب البلغاري مجهولاً بعد في أوربا الوسطى والغربية. فقد ترجم الكثير من الآثار البلغارية، إلى الألمانية والإنكليزية؛ وظهرت قطع مسرحية بلغارية في أثوابها المترجمة على الكثير من المسارح الأوربية.

في الأكاديمية الفرنسية

خلت منذ حين أربعة كراسي في الأكاديمية الفرنسية على أثر وفاة المسيو بوانكاريه ومسيو بارتو، ومن قبلها مسيو كاميل جوليان المؤرخ، والماريشال ليوثي، وقد أنتخب أخيراً مكان كاميل جوليان المسيو ليون بيرار السياسي والخطيب الأشهر، وانتخب مكان الماريشال ليوثيزميله الماريشال فرانش دسبريه. وأما كرسي المسيو بارتو، فأنهم يرشحون له مسيو دومرج رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس الوزارة السابق؛ وهنالك إجماع على انتخابه فيما لو قدم ترشيحه، غير أنه لم يعرف رأيه في ذلك الاقتراح بعد

وستعقد الأكاديمية جلستها التالية في يوم ٢٠ ديسمبر الحالي؛ ويلقي مسيو بول فاليري خطاب الافتتاح وتوزع بعض الجوائز الأدبية.

مؤلف جديد عن نابليون

صدرت كتب عديدة جامعة بمختلف اللغات عن نابليون بونابرت وعن عصره؛ وصدر أخيراً مؤلف جديد بقلم المؤرخ الفرنسي الكبير (لوي مادلان) عنوانه (نابليون) ويدرس مسيو لوي مادلان نابليون من ناحية جديدة، هي ناحية (المنشئ على الطريقة الرومانية). وكان من أشهر الدراسات التي صدرت عن نابليون في العهد الأخير دراسة لأميل لودفيج الكاتب الألماني يدرس فيها نابليون من نواحيه الشخصية والإنسانية، ولكن دراسة لودفيج يغلب عليها الطابع المسرحي، وهو الذي يغلب على معظم كتابات لودفيج، أما بحث لوي مادلان، فيغلب عليه الطابع النفسي والعلمي. وهو يرى في نابليون (لاتينياً) وارثاً للإمبراطور شارلمان؛ ويراه إمبراطوراً من طراز روماني، نام منذ عصر ماركوس أورلويس، ثم نهض فرأى العالم حوله أنقاضاً وأطلالاً؛ ولكنه بدلاً من أن يتخذ رومة مركزاً لبنائه أتخذ باريس وجزيرة فرنسا في نظره نواة مركزية لاتحاد أوربي جامع، ولكنه لم يكن يرمي إلى طبع أوربا بالطابع الفرنسي، بل كان يرى في حريات الشعوب التي تتألف منها

<<  <  ج:
ص:  >  >>