احتفلت سفارة الباكستان في مصر بذكرى الشاعر الفيلسوف الدكتور محمد إقبال يوم الجمعة الماضي بدار نقابة الصحفيين، وقد خطب في الحفل الأستاذ صلاح الدين خورشيد الملحق الصحفي بالسفارة ومحمد علي علوية باشا والدكتور حسن إبراهيم حسن بك والدكتور عثمان أمين، وألقى قصائد الشيخ الصاوي شعلان والأستاذ خالد الجرنوسي والأستاذ محمود جبر
والسفارة الباكستانية في القاهرة تبدي دائما نشاطا ملحوظاََ في الاحتفال بالمناسبات الباكستانية والإسلامية، وتكون هذه الحفلات فرصاً طيبة لتبادل الشعور بين المصريين ورجال الباكستان في القاهرة؛ وقد جرت السفرة على الاحتفال بذكرى إقبال كل عام منذ قيام هذه الدولة الفتية، وهو اهتمام تغبط عليه، وينبغي لنا - نحن المقصرين إزاء ذكريات أعلامنا - أن تأنسي بها في ذلك، وخاصة أن الذين يقولون في الذكريات الباكستانية عادة هم جميعاً - ماعدا الملحق الصحفي الباكستاني - مصريون أعتقد أنه من الممكن أن يقولوا أيضاً في الذكريات شوقي وحافظ وغيرهم من أدبائنا الراحلين الذين لا يذكرهم غير أهليهم الأقربين. .
والملاحظ في الاحتفالات السنوية لذكرى إقبال أن ما يقال في سنة يكرر في أخرى، فكلهم يقولون إن إقبال شاعر إسلامي استمد فلسفته من ثقافة الإسلام، وانه استحث قومه على الجهاد والتقدم، حتى تكونت الباكستان نتيجة لدعوته وثمرة لغرسه، ويذكرون تاريخ ميلاده ووفاته والجامعات التي التحق بها، ولا يفوت قائلهم أن يذكر أن إقبال لم يستطع العمل في الحكومة لأنه سقط في الكشف الطبي. . . . إلى آخر هذا الذي سمعناه في هذا العام كما سمعناه في الأعوام السابقة، ولا يكادون يخرجون عنه. .
وكم نود أن نسمع أستاذاً باكستانياً يحاضرنا في (إقبال) باللغة العربية التي لا يعرفها من رجال الباكستان في القاهرة إلا الملحق الصحفي. . . حتى العلماء الباكستان الذين يفدون إلى مصر، إذ نراهم لا يتحدثون باللغة العربية، ويتكلمون ويخطبون فينا باللغة الإنجليزية، ومن عجب أنهم يدعون بهذه اللغة إلى مؤتمرات من أعراضها جعل اللغة العربية لغة رسمية عامة لبلاد الإسلام والذين توجه إليهم الدعوة هم أهل البلاد العربية الإسلامية الذين يتخذون العربية فعلا لغة رسمية لهم وغير رسمية.