للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومرت لحظة فزع ورعب. . وحاولت المرأة المسكينة بكل قواها أن تهرب من الشيطان. شيطان الموت الرهيب، ولكنها ما كادت تتحرك حتى خانتها قواها وارتمت على الفراش مرة أخرى وانتهى كل شيء.

وبكل هدوء ودعة. أعادت الأم رابت بضاعتها إلى أماكنها، ثم أغلقت عين المرأة الميتة، العينين الفزعتين المحدقتين في خوف وفزع، ثم جثت على ركبتيها جانب الفراش وابتدأت تصلي على الراحلة بحكم العادة.

وحين عاد أونوريه من الحقل عند الغروب، وجد الأم رابت جاثية على ركبتيها تصلي، فتأكد أن روح أمه قد فاضت وابتدأ يفكر

لقد استمرت المرأة ف ي خدمة أمه ثلاثة أيام وليلة، أي أن أجرها كان يجب أن يكون خمس فرنكات، ولكن، يجب عليه الآن أن يفع ستة.

وغمغم قائلاً بغضب:

- يا للحظ السئ، لقد خسرت فرنكا

ع. ج

<<  <  ج:
ص:  >  >>