للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لهم وطن مستقل يعيشون فيه أحرارا، أجل أنه وطن فقير ولكن الله أغناه من فضله.

الزراعة:

الباكستان دولة زراعية وتعتبر الزراعة المهنة الرئيسية لسكانها؛ إذ أن ٨٠ % من السكان يشتغلون بالزراعة.

وتقدر مساحة الأراضي الزراعية بحوالي ٥٤ مليون فدان وهناك أرض بور يمكن إصلاحها تقدر مساحتها بحوالي ١٤ مليون فدان.

ولما كانت كمية المطر في باكستان الغربية لا تكفي حاجات الزراعة فقد أقامت الباكستان نظاما للري لا يضاهيه إلا نظام الري في الولايات المتحدة الأمريكية. إن نهر السند وفروعه تنبع جميعا من جبال همالايا ثم تنحدر جنوبا فوق السهول الفسيحة ثم تلتقي جميعا فتؤلف نهرا هائلا هو نهر السند الذي يجري جنوبا نحو ألفي ميل حتى يصب في البحر العربي. ومما لا يحتمل شكا أن هذا يلقي بكميات وافرة من مائه في البحر فعمد الباكستانيون إلى استغلال هذه المياه في ري جزء من الأراضي الواسعة الصالحة للزراعة في بلادهم، وتحقيقا لهذه الفكرة شقت قنوات حتى تصل المياه إلى الأراضي التي لم تكن لتبلغها وأقيمت السدود لحجز المياه للانتفاع بها في الري وفي توليد الكهرباء. ومن أكبر مشروعات الري في الباكستان الغربية سد سكر المقام على نهر السند قرب مدينة سكر في حوض السند الأدنى ويبلغ طوله حوالي الميل وهو أكبر سد في آسيا وتروى مياهه نحو ستة ملايين من الأفدنة، وتبلغ جملة الأراضي التي تروى بالقنوات نحو ٢٣ مليون فدان؛ وهناك مشروعات لإحياء ستة ملايين فدان من الأراضي البور وجعلها صالحة للزراعة.

ويمكن تقسيم غلات الباكستان الزراعية إلى قسمين: غلات تستهلك في الداخل وغلات تصدر إلى الخارج، فأما غلات النوع الأول فأهمها الأرز والقمح وهما الطعام الأساسي للسكان؛ وتخصص مساحة ثلاثة أخماس مساحة الأراضي الزراعية لهذين المحصولين، ويزرع الأرز في باكستان الشرقية أما القمح فيزرع معظمه في باكستان الغربية.

وأهم الغلات بعد ذلك الشعير والذرة والقصب والسمسم والكتان.

وأما الغلات التجارية فأهمها:

الجوت:

<<  <  ج:
ص:  >  >>