حرفة مجدية. . . وأخيراً جدا اهتدى (بعضهم) إلى تقليعة ظريفة تريحه من كل هذا العناء. . افتتاح (دكان شعر) لبيع قصائد المناسبات.
مأساة متعددة الجوانب، مختلفة الأشكال، ولكن سببها واحد على كل حال. سببها أن الدولة لا تقدر الشعراء حق التقدير، فهم يبذلون كل جهودهم للحصول على المال من أيسر طريق، باسم الشعر في الظاهر.
حرام على هذه المواهب الفتية الجبارة أن تطأ الشعر بالنعال وأن تضعه هذا الموضع المهين؛ وإنه لشيء نفيس مقدس يصل بصاحبه إلى صميم الخلود، لا قشور المظاهر الجوفاء!
نريد الإخلاص للشعر، والعكوف على الشعر، والاهتمام بالشعر، يا شعراء الشباب! أما أن يضيع العمر على هذا النحو فرحم الله الشعر والشعراء!
قليل لدي العمر أقضيه في الشعر ... فمن لي بأعمار الكواكب والبدر!
ثلاثون عاماً من حياتي قضيتها ... ولم أقض حق الشعر مهما سما شعري
لدي من الأفكار دنيا رحيبة ... رحابة آفاق السماوات في فكري
يجيش بها صدري ويغلي بها دمي ... وألبث فيها كالمقيم على الجمر
أغوص وأطفو في بحور من الشعر ... وأسبح من بحر لبحر إلى بحر!
كان هذا منذ سبعة أعوام. . أما الآن، ففي الأسبوع القادم وفي الأسابيع التالية إن شاء الله، تفصيل ما أجملت وتقييد ما أرسلت في شعراء الشباب.