والمصابيح الكهربائية وصناعة الآلات الحديدية والصناعات الكيمياوية وصناعة الأسمنت.
وإن باكستان تحاول جاهدة تدعيم الإنتاج الصناعي بها حتى تستطيع أن تنتج ما تحتاج إليه.
مستقبلها
الباكستان دولة ناشئة، وحاضرها يبشر بخير كثير إن شاء الله، وعناصر قوتها موفورة: فهي دولة واسعة المساحة كثيرة السكان؛ غنية بمواردها الطبيعية.
ولكن أهم من هذا كله أن حياتها تتركز على دعامتين هما أساس قوة كل شعب ومصدر عظمة كل أمة: فالباكستانيون قوم مؤمنون بدينهم، وفي الدين من غير شك قوة تهدي إلى السبيل الأقوم، ومشكاة تنير سبيل الرشاد. ويتجلى هذا واضحا قويا في كلمات أبي الباكستان محمد علي جناح:(ليس الإسلام مجرد مجموعة طقوس وتقاليد وتعاليم روحية، إنما هو دستور حياة كل مسلم. . . دستور ينهج عليه في حياته وتصرفاته في جميع النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وهو دستور قائم على أسمى مبادئ العزة والنزاهة والعدالة.
إنما إلهكم إله واحد، وإن صفة الوحدانية من مبادئ الإسلام الأساسية، وليس في الإسلام ثمة فرق بين شخص وآخر، فمن مبادئه الأساسية المساواة والحرية والأخوة.
لا يستطيع شعب من الشعوب أن يتطور ويرتقي ما لم يكن متكافئا متآزرا، إننا كلنا مسلمون وكلنا باكستانيون، وعليكم بصفتكم أبناء الدولة أن تخدموها وتضحوا، بل وتموتوا من أجلها، لكي تجعلوها دولة سائدة).
وفي قول لياقت علي خان:
(. . . والباكستان لم تنشأ إلا لأن مسلمي شبه القارة أرادوا أن يتبعوا في حياتهم الطريق السوي الذي رسمه لهم الإسلام، وأن يتعاملوا حسب تعاليمه وتقاليده السمحاء، وإلا لأنهم أرادوا أن يبينوا للعالم أن الإسلام يستطيع أن يجد الدواء الناجع لتلك الأمراض والعلل التي تتفشى اليوم في كيانه وتسري في بنيانه.
. . . إننا كباكستانيين لا يعيبنا أننا مسلمون، لأننا نعتقد أننا باتباع ديننا القويم وتعاليمه السمحاء نستطيع أن نسهم بقسط كبير في رفاهية هذا العالم.