مصطنعة. أراد فريق من كتابنا أن يصبحوا بين الأمس واليوم من أساتذة القصص، وأن يناهضوا كتاب القصص الغربيين الذين كونتهم حضارة وآداب وثقافات مؤثلة متصلة المراحل، وتصورا أنهم يستطيعون تحقيق هذه الغاية بإخراج هذه القطع الركيكة الذابلة التي تنقصها كل عناصر الفن والخيال والبيان
ونحن نقدر قيمة القصص ورفيع مكانته في الأدب الغربي، ولكنا نود فقط أن نعرض الأمور على حقيقتها، وأن نلفت النظر إلى ما يترتب على هذا الإغراق في شأن القصص من الآثار السيئة في حركتنا الأدبية، وهي لم تستكمل بعد كل عناصر النضج والاستقرار. ولقد كان الاندفاع في هذا التيار على هذا النحو من وجوه الضعف في حركتنا الأدبية؛ لأنه يستغرق جهوداً كان خليقاً أن تصرف في نواحي أخرى؛ ولقد كان الجهد كبيراً مستفيضاً، ولكن دون تبصر وتمكن، فجاء الغم ضئيلاً يدعوا إلى الرثاء. ومن المبالغة أن نقول إننا قد استطعنا أن نغزو بعد ميدان القصص الرفيع، أو إننا أخرجنا تراثاً قصصياً يجدر بالتقدير والاحترام.