للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من أصل فارسي.

ويذهب فريق رابع إلى أن الإسلام دخل إندونيسيا بواسطة التجار الإندونيسيين الذين وصلوا بتجارتهم إلى الخليج الفارسي حتى بغداد وغيرها من المدن الإسلامية، ثم بواسطة الهنود والفرس والعرب بعد ذلك.

ومهما يكن الأمر فإن دخول الإسلام في إندونيسيا لم يتم بواسطة سيف أو رمح وإنما على يد التجار المسالمين الذين دعوا الإندونيسيين إلى الإسلام فاستجابوا لهم ودخلوا في دين الله أفواجا.

وقد كانت سومطرا أول الجزائر دخولا في الإسلام ومنها انتشر في سائر أنحاء إندونيسيا، وبهذا انكمش ظل البوذية وأصبح ٩٥ % من الإندونيسيين مسلمين.

وقد كانت الدولة الإسلامية التي قامت في إندونيسيا عظيمة قوية، وظل المسلمون سادة إندونيسيا حتى بدأت النهضة الأوربية الحديثة، وكشف طريق رأس الرجاء الصالح وتكالبت الدول الأوربية على الاستعمار. هنا بدأ صراع رهيب بين الهولنديين الذي عملوا على استعمار إندونيسيا وبين الإندونيسيين، وقد انتهى النزال بسيادة هولندا على حكام تلك الجزائر. ولكن الشعب الإندونيسي ظل يقاوم. وقد تعرض دعاة النهوض من أبنائه لكثير من الأذى والاضطهاد، فقد سجن ونفي الكثيرون، وعذب وشرد آخرون، ولكن الإندونيسيين صبروا والعقبى للصابرين.

ذلك أنه في ١٩٤٠ دخلت اليابان الحرب وبدأت تستولي على الممتلكات الأوربية في جنوب وشرق آسيا، فاستولت على الصين وعلى الصين الهندية وعلى إندونيسيا وطردت الهولنديين ووقفت على أبواب الهند.

وفي ١٩٤٥ هزمت اليابان وسلمت. حاول الهولنديون أن يعودوا إلى حكم الإندونيسيين، ولكن الإندونيسيين أعلنوا استقلالهم في ١٧ أغسطس ١٩٤٥. حاولت هولندا إرغام الإندونيسيين على عودة الحكم الهولندي، ولكن الإندونيسيين استبسلوا في الدفاع عن حريتهم وهزموا الهولنديين، واضطرت هولندا إلى الاعتراف باستقلال إندونيسيا في ١٧ أغسطس ١٩٤٩. مرديكا.

للبحث صلة

<<  <  ج:
ص:  >  >>