ولم يكن ذلك القرار وما تلاه (استثناء)، وإنما كان لتسوية حالته وفقا للقواعد المقررة والأسس المالية لمعاملة الموظفين دون تخط أو زيادة، كما جاء في مذكرة معالي رئيس المجمع التي وضعها أخيرا طالبا فيها استدراك الخطأ الذي وقع
والذي وقع هو أن إدارة المستخدمين بوزارة المعارف رأت أنه ينطبق عليه قانون إلغاء الاستثناءات
الأستاذ شوقي أمين الأديب اللغوي الذي كان يشغل عالم الأدب واللغة من نحو ربع قرن بكتابته في المجلات والصحف أيام كانت الصحف تعنى بالأدب واللغة، والذي آثر في السنوات الأخيرة أن يعمل في خدمة اللغة والأدب جنديا مجهولا، وقد استهلكه مجمع اللغة ثمانية عشرا عاما، والذي هو على جانب كبير من الثقافة الأدبية. . الخ، ذلك الأديب تضيق الدولة به، لأنه لا يحمل شهادات عالية، فتنكبه في رزقه ورزق أسرته، وتعود به إلى الوراء منذ دخل المجمع موظفا على غير درجة بعشرة جنيهات في الشهر
وفي حملة الشهادات العالية من ليسوا على جانب كبير من الثقافة الأدبية واللغوية، ومن ليسوا على شيء من سعة الاطلاع
وفيمن أعفي من تطبيق إلغاء الاستثناءات من عبر (المانش)
أما من أنفق الشباب وسهر الليالي وآذى عينيه وأسقم جسمه في التحصيل والتثقيف فلا حساب له - في نظر دولتنا - مع هؤلاء ولا هؤلاء! ويجب أن نمنع القطرات التي قطرتها الدولة في فمه وفم عياله في مدى ثمانية عشر عاما