والعلوم في شهر) و (أنباء العالم الإسلامي) و (النشاط الثقافي للأزهر)
وبعد فلي ملاحظات على هذا العدد من مجلة الأزهر، لا أرى مكاني من أستاذنا مانعا من إبدائها، وطالما فسح لنا في نقد الآخرين. .
ظهر هذا العدد في غرة شهر رمضان، وليس به شيء عن شهر رمضان، والعالم الآن يسمع من (صوت أمريكا) أحاديث عن الصوم وما يتصل به، ولا بد أن الأحاديث التي سجلت بالسفارة الأمريكية لخمسة من علماء الأزهر بمناسبة الصيام تلقى الآن في الولايات المتحدة، فلم يكن ينبغي أن تخلو مجلة الأزهر من شيء في هذه المناسبة
تبويب المجلة منوع منسق، ولكن الباب الأول (في الدين والفقه) كنت أفضل أن يكون (في فقه الدين). وقد نشرت مقالة الدكتور طه حسين باشا في باب (اللغة والأدب) وإنما هي تاريخ. وما نشر في باب (طرائف علمية وأدبية) لا يختلف في شيء عن موضوعات (العلوم والآداب في شهر). ويظهر أن بابي (ما يقال عن الإسلام) و (النشاط الثقافي الأزهري) كتبهما كاتب واحد، فهو مولع بالمقدمات وقد بدأ كلا منهما بـ (تمهيد) ممل كان أولى منه بالعناية الموضوعات نفسها
٣ - أهمس لبعض الكتاب: أن جددوا ولا تكرروا قول ما قلتموه من قبل. والمجلة تجزيكم فلا بأس أن تحملوا أنفسكم على شيء من التعب
مثال من الأدباء المضيعين
(دخل حضرة محمد شوقي أمين أفندي خدمة مجمع فؤاد الأول للغة العربية منذ إنشائه في سنة ١٩٣٤ بمكافأة شهرية بلغت الآن ثمانية جنيهات، وهو على جانب كبير من الثقافة الأدبية واللغوية، وله من سعة الاطلاع ما يقوم مقام الشهادات العلمية، وقد استطاع أن يقوم بأعمال فنية كالتحرير في مؤتمر المجمع ومجلته ولجانه بكفاية وإخلاص وجدارة وامتياز، مما يستوجب إنصافه وتشجيعه وحسن تقديره)
هذه فقرة من مذكرة رفعتها وزارة المعارف على مجلس الوزراء سنة ١٩٤٦ لإنصاف أديب أقرت له بالكفاية والجدارة والامتياز، وطلبت لتشجيعه وحسن تقديره منحه الدرجة السابعة بأول (مربوطها) وهو عشرة جنيهات، ووافق مجلس الوزراء على ذلك
وفي خلال ثماني السنوات التي تلت ذلك التاريخ إلى الآن منح الدرجة السادسة ثم الخامسة