هؤلاء المارقين بهم. . يؤلهون الأشخاص، ويكادون يعبدونها من دون الله، ويخرون لها سجدا!. .
نسو الله فنسيهم، وأنساهم أنفسهم، ونضب معين التقوى من قلوبهم، وزلزل الخوف أوصالهم، يمشون في ركاب ذوي الجاه، يوقفون كل جوارحهم على طاعتهم، يزينون لهم القبيح ويقبحون لهم الطيب، مردوا على النفاق، تعرفهم بسيماهم، وبأساليبهم، يخادعون الله ويخادعون الناس، ويحسبون أنهم مهتدون!. .
يعبدون الله على حرف، يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم، إذ يبيتون ما لا يرضى من القول، ولو أنهم خشوا ربهم كخشيتهم أنفسهم لاستقامت أمورهم، وانصلح حالهم، والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم!.
عجباً لهم، أيخشون الناس والله أحق أن يخشوه!. .
أين هم من الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فزادهم إيماناً، وقالوا حسبنا الله ونعم والوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل، لم يمسسهم سوء، واتبعوا رضوان الله، والله ذو فضل عظيم. . .