للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الجموح) قالت: - (فأين تذهبين بهم؟) قالت: - (إلى المدينة أقبرهم)! ما أكبر هذا القلب قلب هذه المرأة وما أعمره بالإيمان! وأي رجل يحمل مثل هذا القلب وأية امرأة. . يا للعجب امرأة تفقد زوجها وابنها وأخاها في يوم واحد فلا يرتجف لها قلب ولا تدمع لها عين! أنه حال مدهش والله. . ولكن لا عجب ولا دهشة فإن الإيمان بالله وحب الشهادة في سبيل الدين لا يجعلان منفذاً للحزن في القلب. . ما اعظم هذه الإمرة إذ قالت لرسول (ص) حين يذكر قتلاها: - (يا رسول الله أدع الله أن يجعلني معهم) إنها لم تقل هذا جزعاً من الحياة بعد ذويها، بل قالته حبا بالشهادة فلعلها تنالها مدافعة عن دينها الذي آمنت به وطهر قلبها من كل رجس.

البقية في العدد القادم

ناصر سعد

<<  <  ج:
ص:  >  >>