للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصمت القاضي قليلا، فلما طال صمته قال الملك:

- والحصان يا سيدي؟

قال القاضي:

لقد قلبت الأمر بين يدي فلم أجد حيلة أنفع من أن تدلاني على الحصان، فعرفته أنت كما عرفه السائل، ولكني رأيت الحصان أدار وجهه نحوك، ورفع أذنيه عندما دنوت منه. فلما جاء السائل أرخى أذنيه ورفع إحدى رجليه يريد رفسه، فعلمت أن الحصان لك

فابتسم الملك ضاحكا، ثم تقدم من القاضي فقال له:

أيها القاضي! نعم العدل بك عيناً، لست بتاجر، ولكني الملك!

ودهش القاضي وارتجف رهبة ثم انحنى وقال:

- عفوا يا مولاي. . أنا عبدك

- قم أيها القاضي وسل. .

- إن ثنائك علي لمكافأة لي يامولاي، وانحنى ليقبل قدميه

- قم. . . قم أيها القاضي السعيد. . فلقد صدقت بك. . .

وآمنت. . . لقد صدقت وآمنت. . . ومنذ الغد ستكون لي وزيراً!

ص م

<<  <  ج:
ص:  >  >>