الرافعي في شوال الجاري (أي سنة ١٣٤٧ هـ) ألقيت فيها قصيدة أمير الشعراء)
فمن هو هذا الشاعر الذي كرمه شوقي؟
لم أجد للشاعر عبد الحميد الرافعي ترجمة أعتمد عليها ولكن وجدت في (مختارات الزهور) كلمة عن شعره هي:
(عبد الحميد بك الرافعي من أدباء طرابلس الشام المعدودين، وسليل أسرة عريقة في النسب. مشهور عن أفراده العلم والفضل. أما شعره فشعر البداوة مع مسحة حضرية فصيح الألفاظ، جيد التراكيب. له ديوان حافل بغر المنظومات. .)
ومن شعره قوله في (المشيب)
يا شيب عجلت علي لمتي ... ظلماً، فيا ابن النور ما أظلمك
بدلت بالكافور مسكي وما ... أضواه في عيني وما أعتمك
من يقبل الفاضح في ساتر ... فهات ليلاك وخذ مريمك
غرك أن الشيب عند الورى ... يكرم، هل في الغيد من أكرمك
فليت أيام شبابي التي ... أرقتها غدراً، أراقت دمك
وإلى هنا أقف عن الشرح لأقدم للقراء وخصوصاً المعجبين بعبقرية أبي علي الخالد قصيدة كاملة وهي التي ألقاها في تكريم الرافعي
أعرني النجم أوهب لي يراعا ... يزيد (الرافعيين) ارتفاعا
مكان الشمس أضوء أن يحلى ... وأنبه في البرية أن يذاعا
بنوا الشرق الكرام الوارثوه ... خلال البر والشرف اليفاعا
تأمل شمسهم ومدى ضحاها ... تجد في كل ناحية شعاعا
قد اقتسموا ممالكه فكانت ... لهم وطن (الفصحى) مشاعا
هموا زادوا (الفضاء) جمال وجه ... وزادوا غرة (الفتيا) إلتماعا
أبو في محنة (الأخلاق) إلا ... لياذاً في العقيدة وامتناعا
أووا شيباً، وشباناً إليها ... تخالهم (الصحابة) والتباعا
إذا أسد الشرى شبعت فعقت ... رأيت شبابهم عفوا جياعا
فلم ترى (مصر) أصدق من (أمين) ... ولا أوفى إذا ريعت دفاعا