للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقوله. . أقل للذين كفروا ... إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

إلى أن قال: هذا وما أشبه مما يعدونه من الفصاحة والبلاغة وهو مما ينبغي أن تعاف النفوس مساغه وهو مندرج في التحريم لما فيه من عدم الإجلال لكلام الله عز وجل والتعظيم. وكيف يليق أن يجمع بين المحدث والقديم؟)

محمود حمدي زقزوق

اقتراح. . ودعوة

بضعة أسابيع أخرى. . وتزف دار الرسالة العدد الألف من هذه المجلة الكريمة.

العدد الألف! أليست تستوقف هذه الكلمة الصغيرة نظر كل قارئ وكل كاتب تصله بهذه المجلة صلة، أي صلة؟ أليست تشير هذه الكلمة الصغيرة إلى المنارة التي رفعتها! سامقة هذه المجلة على شاطئ المفاخر العربية في جهادها الطويل في محيط الأدب والعلم؟

أليست من المفاخر الخالدة في تاريخنا الحاضر أن تواكب الحياة مجلة أدبية جدية كالرسالة كل هذا العمر المديد؟ إن مواكبة الرسالة للحياة لم تكن نزهة خالية إلا من المرغبات والمنشطات والمبهجات. .

لقد كانت مواكبتها للحياة هذه الفترة كلها جهاداً ونضالاً. . كانت تحمل أمانة العلم الخالص، وكانت تضطلع برسالة الأدب الإنساني الحر. . وما أثقله حملاً! وأمانة العلم تبهظ أشد الكواهل! وما أخطرها وظيفة، ورسالة الأدب الحق تهول أثبت الأفئدة!

وكانت تخوض - بما تحمل - من ظروفها أعنف الأمواج، ويناهضها من كل مشاكل جهادها المنزه المجرد أضرى الأنواء. . ومع ذلك فقد أدت الرسالة أماناتها أمثل أداء. . وسمت برسالتها إلى أخلد الآفاق وأمجادها. . يقر بذلك كل قارئ ورد غديرها، ويشهد به كل كاتب وقع على روحها!

فهل تمر بعد ذلك هذه المناسبة السعيدة - مناسبة العدد الألفي - دون أن تستلفت أحد؟!

ألا يجدر بأبناء العربية أن يقفوا هنيهة يحيون فيها هذا المجاهد العظيم في هذه المناسبة العظيمة؟

ألا يقتضينا الولاء قبل الإنصاف أن نسجل للرسالة هذا الفخر الفاخر بكلمة تكتب أو كلمة

<<  <  ج:
ص:  >  >>