شوهد فوق قبرها نبات ينمو ويترعرع في سرعة مدهشة، وما لبث أن أصبح شجرة عالية ذات ثمار كبيرة مستديرة أن الوجود قد أنشق عن أول شجرة للجوز الهندي أو النارجيل
لقد تحقق جميع ما طلبته الطاهية: أن جسمها قد تحول إلى شجرة جمة المنافع، فثمرها عظيمة، في جوفها ماء ليس كالمياه تجده نقياً صافياً فيه حلاوة الرحيق وأنفاس النبيذ لذة للشاربين ومطفئا لأوار الظامئين. كم من مسافر أطفأ ظمأه شراب جوز الهند
وكم من جائع ناله الشبع من لب جوز الهند.
وكم للجوز الهندي من فوائد (راجع ما سبق)
وهكذا استجاب الإله لدعاء الطاهية فصنع من جسمها شجرة عظيمة النفع وأحفادها.
وتمضي الأسطورة فتقول: أن روح الطاهية تطوف بأشجار النارجيل ليلا تودع أحفادها وكأنها تقول