أم ينطوون على أنفسهم يقولون الشعر لا يسمعه أحد حتى يملوا هذا الوضع فيطمر ينبوع الشعر في نفوسهم؟
إننا نرى كل فن من فنون الأدب قد خدم الخدمة اللائقة به، فالمقالة تعج بها معظم الصحف، والقصة أفردت لها صحف خاصة، بقي الشعر والشعراء المساكين
إني لأذكر بالخير ذلك العهد الذي كانت تقوم فيه مجلة (أبو لو) على خدمة الشعر الحي. واعتقد أنها أفسحت لكثير من الشعراء الناشئين طريقهم حتى برزوا وجلوا في ميدان الشعر. فهل إلى بعث هذه المجلة أو ما يشبهها من سبيل حتى تتفتح براعم من شعراء الشباب أوشكت أن تموت؟
محمد علي جمعة الشايب
أدب لغة
١ - كسول: صنيع اللغويين يشعر بأن كسولا من الأوصاف المختصة بالإناث، قال جار الله في الأساس - كسل: وامرأة كسلى، وهي مكسال وكسول ونحوه في المختار والمصباح والتاج والقاموس واللسان واكثر المعاجم التي رجعت إليها، ومن ثم ذهب كثيرا من الخاصة إلى تخطئة مثل هذا التعبير (تلميذ كسول)
بيد أني وقعت في لسان العرب مادة - زمل - على هذا البيت:
فلا وأبيك ما يغني غنائي ... من الفتيان زميل كسول
وهذا نص لا يحتمل التأويل ينادي بصحة ما خطأه بعض الباحثين. ولعل من يتتبع كلام العرب يقف على اكثر من شاهد لهذا الاستعمال. ولا يعزين عن البال أن كتب اللغة لم تلزم الإحاطة بكل ما نطقت به العرب، فدون هذا خرط القتاد كما يقولون. على أنه يمكن أن نلتمس عذرا لصنيع اللغويين في أن النص على - امرأة كسول - من قبيل النص على البعيد المتوهم - لا من قبيل البيان لما يجوز حتى يمنع ما عداه، وعلى هذا أرى أن لفظة - كسول - مما يوصف بها المذكر والمؤنث على السواء، وليست مختصة بأحدهما
٢ - كسلان: أما كلمة - كسلان - فقد يتبادر إلى الذهن بادئ كسلان الرأي إنها عامية أو خاطئة وان هي إلا فصيحة، وقد وردت في تضاعيف قصة أديبة نرويها لقراء الرسالة