والذي نعرفه أن أبا العتاهية قال هذه القصيدة وهو في السجن لما آلم لحن الملاحين في دجلة الخليفة الرشيد فأرسل إليه أن يصنع لهم شعرا سهلا يتغنون به فغاظه أن يطلب إليه ذلك ولم يأمر بإطلاقه فصنع هذه القصيدة لينغص عليه عيشة ومطلعها
خانك الطرف الطموح ... أيها القلب الجموح
هل لمطلوب بذنب ... توبة منه نصوح
فمن هنا نعلم أن القصيدة قيلت في عهد الرشيد لا المهدي كما يقول الدكتور وأن الإشارة إلى جواري الرشيد.
محمد إبراهيم الجبوشي
دار العلوم
أشكر للأستاذ الشاعر أحمد العجمي عنايته بشعراء الشباب وأتوقع لها أثرا طيبا وان قد ذكر في العدد (٩٨٧) من الرسالة الغراء أن في الاستطاعة أن يحصي الناقد خمسة عشر شاعرا من دار العلوم أيام أن كانت مدرسة، أما بعد أن صارت كلية جامعية فلا يستطيع أحد أن يحصى شاعرا أو اثنين، فيسره أن يعرف أن السبب في ذلك هو أن الفترة التي قضها دار العلوم وهي مدرسة فترة طويلة جدا كفيلة بأن تنجب فيها ما تشاء من الشعراء، أما التي قضتها وهي كلية جامعية فهي فترة وجيزة لا تكفي لإشهار شعراء يعدون ويحصون
على إنني أرى أن هناك أزمة شعرية في الأيام الأخيرة في جميع المعاهد الأدبية. ومرد ذلك - فيما اعتقد - إلى أن الصحافة وهي المنبر الذي يذيع عليه الشعراء الناشئون أشعارهم أصبحت يضيق صدرها بالشعر والشعراء ولا سيما الناشئين منهم، فبعض الصحف تنشر القصائد في صفحة الغلاف بشكل يوحي بالإهمال، والبعض الآخر يفرد لها حيزا محدودا جدا يستوعبه في الغالب من اشتهر من الشعراء! بربك ماذا يفعل الشعراء الذين يريدون أن يظهروا؟
أيلجئون إلى طبع أشعارهم في دواوين وهم في الغالب لا يملكون من المال والشهرة ما يساعد على ذلك؟!