الجمهورية فافتتحت في ١٩٤٧ أكاديمية خاصة للطب البيطري لإعداد أطباء بيطريين للاستغاثة بهم في إرشاد الفلاحين وللعمل على تنمية إنتاج المواشي وترقية نوعها وزيادة عددها حتى تصل إلى المستوى الذي تكون فيه مصدراً من مصادر ثروة الشعب ومورداً هاماً من موارد رزقه
وأهم الحيوانات التي تربى في إندونيسيا البقر والجاموس ولأغنام والخنازير والخيل.
الري:
في البلاد الغريزة الأمطار لا توجد ضرورة لاستخدام وسائل الري الصناعي، فالنبات يستمد حاجته إلى الماء من المطر المتساقط.
وإندونيسيا تتمتع بقسط كبير من المطر لأنها واقعة عند خط الاستواء، ولكن يجب أن نذكر أن السنة في هذه المناطق تنقسم إلى فصلين: فصل تشتد به الحرارة ويغزر المطر وهذا يحدث عند تعامد الشمس على خط الاستواء في شهري مارس وسبتمبر، وفصل تقل فيه الحرارة نوعاً ويقل سقوط المطر ويحدث ذلك عند تعامد الشمس على مداري السرطان والجدي ونظراً لقلة الأمطار في الفصل الأخير رئي أنه لا بد من تنظيم وسائل الري حتى يتوفر الإنتاج، فمثلا الأرز يعتبر الغذاء الرئيسي للسكان، والأرز يحتاج إلى الماء الوفير لكي يجود. من هنا عنيت إندونيسيا منذ قديم الزمان بوسائل الري. ولكنها الآن وقد تزايد عدد سكانها وزاد تبعاً لذلك استهلاكها أصبحت مضطرة إلى العناية بوسائل الري حتى تضمن الغذاء لشعبها.
وقد كانت حكومة إندونيسيا في عهد الاستعمار تعنى بوسائل الري وذلك بسبب النظام الزراعي الإجباري الذي سارت عليه الحكومة الهولندية، فقد كانت الحكومة تجبر السكان على زراعة أنواع مخصوصة من الغلال وفي مناطق خاصة، وكان بعض أنواعها مثل قصب السكر والإنديجو لا يجود إلا إذا زرع في أرض تروى ريا كافيا. كل هذا دفع الحكومة الاستعمارية إلى العناية بوسائل الري.
وقد أقامت تلك الحكومة السدود والخزانات لحفظ الماء واستخدامها وقت الحاجة. والى ١٩٣٥ تم بناء خزانات كبيرة مثل خزان بيجتان وبانشال وغيرها.
ولم تكن حومة الجمهورية الإندنوسية أقل اهتماما بالري من الحكومة السابقة، فقد وضعت