للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رجلا على رجل كأنه جالس في منزله أو كأنه ضيف كريم

وطلب صاحب المنزل قسم بوليس (لايم ستريت) فقال اللص: (بل اطلب قسم بوليس (واردور) فهو أقرب مكاناً ونحن تابعون له)

قال صاحب المنزل: (كما تريد) وطلب القسم الذي أشار به الدوق، ثم قال في سماعة التليفون: (من؟ مفتش البوليس؟ أرسل بعض جنودك الآن. أنا السير براندون برتون - شارع كوربري رقم ١٦٢ - عندي لص. الأمر لا يدعو إلى عجلة شديدة فإني أستطيع الانتظار حتى يحضر الجنود)

ثم ألقى السير برتون بالسماعة والتفت إلى اللص الجالس أمام المنضدة وقال: (مرحباً بك!) فقال الدوق: (إنني أعلم منك بأقسام البوليس؛ وأنا فضلاً عن ذلك أحب قسم واردو فإن سجنه من السجون الجديدة النظيفة) فقال السير: (إنني لم أر لصاً أبرد منك. ما مقدار العقوبة التي تظن أنه سيحكم عليك بها؟) ففكر الدوق لحظة ثم قال: (خمسة أعوام لأنهم سيسجنونني مدة سابقة بسبب حكم لم ينفذ. وقد كنت في الواقع لا أريد دخول هذا المنزل بل المنزل المجاور وهو نادي السباق)

مضت بعد هذا فترة في صمت ثم قال السير وهو يشير إلى زجاجة الويسكي: (اشرب كأساً إذا شئت)

فشرب وشكره ومضت فترة صمت أخرى. ثم قال السير برتون: (ولكن لماذا كنت تريد أن تدخل في نادي السباق؟)

فقال الدوق بلهجة تنم على الوثوق التام: (لقد كنت أعلم من قبل باسم الجواد الذي سيربح في السباق المقبل) فابتسم السير وقال: (أنا كذلك أعلم)

فهز الدوق رأسه وقال: (أنت مخطئ فقد تغير العزم على منح الجائزة لجوادك (ويت لادي) الذي كنت تعتقد حتى هذه اللحظة أنه صاحب الجائزة)

فامتقع وجه السير لما رآه يصرح باسم الجواد وصاحبه. وقد كانت الحقيقة أن التدبير جرى من قبل في النادي على أن ينال هذا الجواد الجائزة.

ثم قال اللص: (وكنت قد اشتريت أوراقاً للمراهنة على جوادك، ولكنني بعتها واشتريت بمائة وخمسين جنيها أوراقاً أخرى على الجواد الآخر لكي أربح خمسة آلاف جنيه وحملت

<<  <  ج:
ص:  >  >>