وقالت السيدة لزوجها:(ليس مما يتفق مع مكانتك أن تساوم مثل هذا الرجل على ما أفهمك أنه سر)
ولكنها رأت إصرار زوجها وتشبث الدوق وضاق صدرها بسرها وشعرت بأنها أحرجت فقالت:(إن الرجل الغني الذي يتحدث عنه هو اللورد آرثر جريفزلي والجواد الرابح جواده)
وقف الدوق مغضباً وقال:(هذا سر خنته)
ولكن اللادي خرجت باكية متعثرة وقد عرتها رعشة المضطرب فتبعها زوجها. ووقف اللص وحده وهو نادم على إفشاء السر أكثر من ندمه على أنه سارق.
وبعد ساعة عاد السير برتون وهو أصفر الوجه خائر القوى وقال:(إن اللادي اعترفت لي بالحقيقة كلها وهي ترجو مكافأة على إطلاق حريتك الليلة أن تسرق لها الخطابات التي كتبتها إلى اللورد آرثر)
فوعده الدوق بذلك
وفي الليلة التالية كان اللورد آرثر في حجرة مدير البوليس السري ليساعده على استكشاف جريمة
قال المدير! (ما هو الشيء المسروق؟) فقال: (رزمة من الخطابات يظهر أن اللص حسبها أوراقاً مالية)
فقال مدير البوليس:(وما فائدة البحث عنها؟ إن اللص سيمزقها كما كنت تفعل لو أعيدت إليك)
لكن مدير البوليس كان مخطئاً فإن اللص أخذها ليردها إلى اللادي برتون وقد نال في مقابل ذلك جائزة هاجر بها من إنجلترا إلى أمريكا وترك مهنته الدنيئة