للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: (لقد لمحت) فقال السير برتون (هل هي زوجته؟)

قال: (كلا وقد قلت الآن إنها متزوجة)

قالت اللادي: (ولماذا لم تظهر نفسك؟) فلاحظ السير على زوجته هذه الملاحظة: (وكيف يظهر نفسه ويتعرض للاعتقال؟)

فقالت: (إنه ما كان من المكن أن يعتقل ما دامت المرأة التي معه متزوجة)

قال الدوق بإباء وترفع: (إنني لا أستغل الأسرار ولا أتجر بسوء السمعة)

استمر اللص في سرد ما سمعه عن تغيير الجواد الرابح فاستثار اهتمام السير لأنه وثق من صدق ما يسمع لما فيه من تفاصيل عن شؤون النادي.

وفي أثناء الكلام دق الجرس فاستأذن السير من اللص وذهب إلى الباب. وفي أثناء غيبته التفتت اللادي إلى اللص وقالت: (أرجو أن تصارحني الآن، أليس المنزل الذي سمعت فيه هذا الحديث هو منزل اللورد آرثر جريفزلي؟)

قال: (نعم ولكن ما يدريك ذلك؟)

فقالت اللادي: (دع هذا التجاهل فإنني السيدة التي كانت هناك. ألم تكن الليلة ليلة الأربعاء؟)

قال اللص: (أأنت مجنونة حتى تعترفي أمامي بمثل هذا الاعتراف؟ لكن سرك على كل حال مصون في قلب يكتم الأسرار، وقد كانت الليلة ليلة السبت وكانت المرأة امرأة غيرك)

وقد كان اللص يحسب هذا القول مطمئناً لها ولكنه أخطأ فإن هذا القول لم يزدها إلا انزعاجاً. وألحت عليه أن يخبرها باسم المرأة الأخرى.

وقالت إنها لا تهتم لنفسها ولا تعبأ بالسر ولكنها تهتم لأن اللورد يدعو إلى منزله امرأة غيرها. وأخذت تلعن وتسب وتقسم أنه لن يكون بينها وبين اللورد علاقة)

وفي أثناء الحديث عاد السير برتون وقال إن الذي كان يدق الجرس هو رجل البوليس وإنه صرفه بأكذوبة اخترعتها وإنه يرجو من الدوق أن يخبره باسم الجواد الآخر.

قال الدوق! (لا تتعب نفسك فإني لا أسمح بذكر حديث يؤدي إلى معرفة المرأة) فقال السير: (عجيب والله أن يأتي لص في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ليلقى علينا درساً في الأخلاق. قل وسأعطيك ما تريد من المال) فأبدى اللص علائم الاشمئزاز.

<<  <  ج:
ص:  >  >>