وكما كان لديوي أثره في الغرب كان له أثره أيضاً في الشرق وفي مصر خاصة. وقد بدأ المعنيون بشؤون التربية والتعليم يفتحون أذهانهم إلى هذه الفلسفة الجديدة واقتبسوا منها الشيء الكثير، وتعتبر المدارس النموذجية إلى حد ما خير من أخذت بآراء ديوي. وهذا لا شك خطوة طيبة إلى الأمام. ونرجو أن يأتي قريباً هذا اليوم الذي تتحرر فيه المدارس المصرية من الطرق التقليدية الجافة في التربية، وتعمم فيما بينها منهج ديوي وغيره من رجال التربية المحدثين بقدر ما تسمح به الظروف بيئتنا حتى نتخلص بذلك من الجمود والنقص المعيب الموجود في مناهجنا الحالية. وحتى يحين للتربية أن تثمر وتحقق المقصود منها.