اعتبروا فإن نعم الله لا تحفظ بالمعصية ولكن بالشكر. . وإن الأوطان لا تحمى باتباع الشهوات، وإضاعة الأموال في البذخ والترف؛ ولكن بتقوية الجيش وإعداد السلاح؛ وإطاعة الله، والعمل على إعلاء كلمة الله. وإن الملك لا يكون ليستمتع الملك ويلهو، ويعدو هو وحاشيته على العرض وعلى الأرض. ويرفع نفيه عن النقد؛ بل ليكون أطول الناس سهرا على مصالحهم؛ وأكثرهم شغلا بهم، وأعظمهم تبعة؛ وأشدهم من الله خوفا. كذلك كان الرسول صلوات الله عليه؛ وكان أبو بكر وعمر؛ وكان الصالحون من الملوك. وبعد فإن في كل بلد (محمد نجيب) لا تعرفونه اليوم؛ ولكنها ستعرفه الدنيا كلها في لحظات كما عرفنا محمد نجيب؛ وما كنا قبل دقائق قد سمعنا في الشام باسمه. وأن في كل بلد (يخت) كالمحروسة، أو سيارة تقوم مقامها و (دار ابن لقمان على حالها). .
وبعد فبارك الله في شعب مصر. وبارك الله في شعب إيران، وبارك الله في كل شعب يأبى الدنية ويرفض العار، ويعرف كيف يرفع رأسه ويقول: لا!
والسلام على روح حسن البنا موقظ الأرواح النائمة في مصر؛ وعلى القاشاني؛ وعل مصدق؛ وعلى البطل النجيب: محمد نجيب