أنه كان يضرب الأبواب بقرونه؛ فقالت امرأة أكيدر: هل رأيت مثل هذا قط؟ قال: لا والله، قالت: فمن يترك هذه؟ قال لا أحد، ثم إنه أمر بفرسه وسلاح صيده فركب هو وأخوه حسان ونفر من وقومه يريد صيد البقر فلما أوغلوا في الفلاة ولقيهم خالد حاربهم فقتل حسان وأسر أكيدر ذاك.
ومنها أن عبد الله بن أنيس (ض) لما بعثه الرسول لمنازلة خالد بن سفيان بن نببح الهذلي الذي جمع الجموع لمحاربة الرسول قال لرسول الله: يا رسول الله انعته لي حتى أعرفه، قال: إنك إذا رأيته أذكرك الشيطان وآية ما بينك وبين أنك إذا رأيته وجدت له قشعريرة، قيل فلما خرج عبد الله ورأى خالداً في ظعن له وقت العصر وجده كما وصفه الرسول (ص) فلما قتله وعاد ورآه رسول الله قال: أفلح الوجه، فقال عبد الله: قد قتلته يا رسول الله، قال: صدقت ومنها أن عمير بن عدي الأموي لما قتل عصماء بنت مروان الأموية عدوة النبي وذلك بغرسه سيفه في صدرها ليلا ولم يعرف أحد ذلك وجاء المسجد ليصلي الصبح مع الرسول قال له النبي بعد أن هم بالخروج من المسجد: أقتلت ابنة مروان؟ قال: نعم يا رسول الله قال: نصرت الله ورسول، فقال: عمير: هل على شيء من شأنها يا رسول الله؟ قال: لا ينتطح فيها عنزان