وتهدف الجمعية الجديدة إلى تعزيز أواصر الصداقة والأخوة والتفاهم بين المسلمين في أمريكا الشمالية؛ كما تهدف إلى زيادة التفاهم بين المسلمين في الولايات المتحدة وإخوانهم في الوطن من ذوي المذاهب الأخرى.
وتعتبر الجمعية أول محاولة للوحدة يبذلها ستون جالية إسلامية في الولايات المتحدة فضلا عن خمس عشرة جالية أخرى مبثوثة في أنحاء متفرقة في كندا.
وقد نهض بعبء تأليف الجمعية الجديدة المندوبون الخمسمائة الذين مثلوا مسلمي الولايات المتحدة وكندا في المؤتمر الذي عقد تحت إشراف جمعية الشبان المسلمين في أمريكا - ومقرها في سيدار رابيدز - وأستغرق ثلاثة أيام.
هذا وقد ألقى الدكتور محمود حب الله الأستاذ بالجامعة الأزهرية المنتدب لإدارة معهد الدراسات الإسلامية بواشنطن كلمة في المؤتمر قال فيها إن اتباع التعاليم السماوية سيؤدي إلى خلق عالم ينظر فيه الناس إلى أنفسهم كأعضاء في أسرة دولية قبل أن يكونوا أبناء وطن واحد.
شكوى طلاب العلم من وزارة الداخلية
كانت ووزارة الداخلية في العهد البائد لا تؤمن بالشباب؛ ولولا ذلك لما منعت عشرات الطلاب المصريين من السفر إلى الخارج للاستزادة من العلم، متعللة في ذلك بأتفه الأسباب. وهناك طلاب كثيرون فاتتهم الفرص التي لن تعود، وضاعت عليهم البعثات التي كدوا وجاهدوا في سبيل الحصول عليها، وذلك لأن وزارة الداخلية كانت كافرة بإخلاص الجامعيين، وكل جامعي لديها فهو متهم لا لشيء إلا لأنه جامعي؛ وهي لهذا كانت تحتاط وتأخذ حذرها، وعندما يأتيها طلب جواز سفر من أحد الجامعيين كانت تقوم بالتحريات الشاملة الطويلة عن ماضيه وحاضره ومستقبله! فإذا وجدت أدنى شبهة رفضت في إصرار التصريح له بالسفر.
ألم يكن هذا ظلما للعلم وللمتعلمين؟
أليس من حق كل مصري أن يرحل إلى معاهد العلم الأجنبية كي يعود إلى وطنه أكثر قدرة على خدمته؟ وأنا واحد من هؤلاء الجامعيين، تخرجت من كلية الآداب، ومنحت بعثة