للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ويح نفسي ضحية تتردى ... في خناق التلال. . أية بيئه

أنا في الناس سبحة من طهور ... فجفتها أنامل من خطيئه

وحدتي. . يا غيوم ظللها الدمع وأخرى في جانبيها أواره

تحتمي بالعذاب في كل قبر نبذ الليل في الدجى أحجاره

وهي في لينها وفي عطرها النامي شباب ونفحة من طهاره

أي شيء تنهد في إثر بلهاء ... مخلوعة الخطا. . مختاره؟!

أخطايا تنهدت في دماها؟ ... فمضت تنحر الهوى كفاره

أم غرام تلقفته الأماني ... فسلته. مليحة غداره

شق بي في مجاهل الكون صوت مستفيض الصدى جهلت قراره

أنا في يمة الدجوري ريح. . ودوى. . وومضه وحراره

ولأي الدروب يزجي بي الصوت محثا. مطلسما أسراره

شقوتي أنني على شفة الحسن وفي نبضه الهوى قيثاره

يا غريباً موزعاً كأمانيه. . شريداً كالنجمة المحتاره

غم أشجانه على من الغرب ووارى عن ناظريه بحاره

فمضى والحياة زاد كفاف من نشيد يقتات منه، استعاره

تربأ النفس أن يحط بها الرق. . ويلقي لها النفاق نضاره

فلله هذه النفس الكريمة التي تحمل ما تحمل في سبيل الفن. . والفن الخالص. . وسلا عليك أيها الشباب الذي تناضل وليس وراءك إلا الثقة بالروح الخالدة والأمل بالمستقبل. وفي الأعداد القادمة نماذج جديدة من شعر السودان الحديث. . وإلى اللقاء القريب أيها القراء الناطقون بالضاد.

بغداد

عبد القادر رشيد الناصري

<<  <  ج:
ص:  >  >>