للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيما أوحى: وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ويعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين.

محمد محمد الأبشبهي

مدرس ببروة الثانوية

علم النبي بالغيب أيضا

طالعت في (الرسالة) الغراء المقال الذي كتبه تحت هذا العنوان حضرة الأستاذ ناصر سعد، من أدباء العراق، وتعقيبا على ما ذكره الكاتب الفاضل أروي القصة التي أشار إليها القرآن الكريم، في الآية الشريفة: (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض، فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير) - سورة التحريم - فقد روى عن النبي - صلوات الله عليه وسلامه - أن زوجته (حفصة) قدمت له شرابا من العسل، فاتفقت زوجتاه (صفية) و (وسودة) على أن تقولا له إننا نشم منه رائحة (المغافير) وهي لون من ألوان الصموغ المحلاة. فحرم النبي على نفسه العسل، وأسر إلى زوجه (حفصة) بذلك فلم تكتم (حفصة) حديث النبي الكريم، ونزلت الآية تعتب على الزوجتين فعلتهما. . .

ومن هذا يتضح أن النبي صل الله عليه وسلم كان يلم بعض الإلمام بالغيب. . .

وفي موضع آخر من القرآن الكريم، تنطق الآيات بلسان النبي الأمين فتقول: (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء). . . وهذه الآية تنفي علم النبي بالغيب، وليس بغريب أن يطلع الله سبحانه وتعالى نبيه على الغيب، وهو الذي أعذق عليه نعمه وفضله، واصطفاه لرسالته العليا، واختاره ليحمل مشاعل النور والإيمان. . . فكان فضل الله عليه كبيراً. . .

سلام عليك أيها النبي الكريم ورجمة الله وبركاته. . .

عيسى متولي

تصحيح ودفع شبهة:

<<  <  ج:
ص:  >  >>