الاجتماعية وصيانة القيم الدينية والأخلاقية فإنها أهداف تخدم المنفعة الشخصية لكل فرد من أفراد المجتمع، أو على الأقل أولئك الذين حرموا منها - وهم كثرة في معظم المجتمعات الإنسانية.
د - حين تختلف أوساط المجتمع في توكيد أهمية قضية ما على غيرها من القضايا التي يشغل بها الناس وتعالجها الحركة الجديدة فإن الضرورة تقتضي مجهودا صادقا يصدر عن الحركة والمسؤولين فيها ليقرر أولوية القضايا ويسعى جادا مخلصا لإقناع السواد الأعظم من المواطنين بها حرصا على سلامة وحدة الشعور الشعبي وتماسك اليقظة العاطفية والفكرية. وهذا المجهود يفترض حملة توحيد فكري وعاطفي واسعة النطاق يضمن نجاحها هذه الأيام المواصلات الفكرية الحديثة - الصحف والإذاعة والأفلام وما إليها من وسائل الدعاية والثقافة الشعبية.
هذا رأي علم الاجتماع في بعض نواحي الحركات الإصلاحية وهو رأي وإن كان لا يصح أن يؤخذ على أنه القول الفصل في تصور الحركة الاجتماعية ونضوج ثمارها فلكل حدث اجتماعي ظروف خاصة وتيارات وعوامل طارئة تتطلب مرونة للاستنتاج العلمي تؤكد في تواضع مقدرتها على تسليط ضوء نافع على جوهر السلوك الإنساني.