الحداد فله اتجاهاته الاجتماعية والعلمية، والأستاذ أحمد رمزي اتجاهاته الاجتماعية والدولية. وكان الزهاوي فيلسوفاً شاعراً ولم يكن الشاعر الفيلسوف، وكان الدكتور مبارك الفنان الشاعر ولم يكن الشاعر الفنان، أما شباب الرسالة فيهم بين أبن نشأ فيها ورعاها ورعته وأخذ عن صاحبها العظيم وتأثر به وحده أو به وبغيره من أشياخها. . أو بين أديب آثر الرسالة بآثاره المكتملة فأقرته واحتفلت به وقد يكون تأثر بها من بعد وقد لا يكون.
فمن الشباب كتابها الأساتذة الأعلام عبد المنعم خلاف وسيد قطب ومحمود الخفيف وعزيز أحمد فهمي وكامل محمود حبيب وفهمي عبد اللطيف وعباس خضر والدكتور محمود يوسف موسى وأنور المعداوي وأحمد أحمد البدوي ومحمد القصاص ومحمد محمد زيتون وراجي الراعي وعلي متولي صلاح ومحمد رجب البيومي وأنور الجندي ومحمود أبو ريه وصلاح الدين المنجد وفوزي الشتوي وسعيد العريان وصلاح المنجد، ومن شباب شعرائها الأساتذة الملهمون علي محمود طه ومحمود إسماعيل والزهاوي وإيليا أبو ماضي وسيد قطب وحسين البشبيشي وكامل الصيرفي وأنور العطار ومحمود السيد شعبان وعبد الرحمن الخميسي وإبراهيم نجا وأحمد العجمي ومحمود رجب البيومي والصافي النجفي وفدوى طوقان وعبد القادر رشيد الناصري.
ومن هؤلاء الشعراء من جمع بين الأسلوب الكتابي الرائع والقدرة الشعرية السامية فكان منهم من اشتهر بنثره النابض بالحياة وفكره المتعمق المساير للمجتمع والأدب كالأساتذة الأفاضل سيد قطب الكاتب المسلم الاجتماعي الخطير والناقد البصير وعبد الرحمن الخميسي الصحفي المعروف والعجمي وحسين البشبيشي والناصري، وإنك لتلمح أثر العقاد في سيد قطب واضحاً، وأثر الرافعي في سعيد العريان إلى حد تقيده طاقة العريان الفنية، وأثر الزيات في أنور المعداوي وحسين البشبيشي وصلاح المنجد والناصري. . وبعد فهذه خطوط رئيسية لا تصل إلى حد الدراسة. نأمل أن تجد من أدباء العروبة من يبادر إلى تناولها بالتفصيل. فللرسالة مكانتها الخالدة في الأدب والأدباء.