قال: يمنعني قول الله عز وجل: (الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين). فأكره أن تحول مودتي لك عداوة يوم القيامة)
إني أرى (برهان ربي) يا حبيبتي، وهو يمنعني أن أكون من سيئاتك وأن تكوني من سيئاتي، ولو أحببت الأنثى لوجدتك في كل أنثى، ولكني أحب ما فيك أنت بخاصتك، وهو الذي لا أعرفه ولا أنت تعرفينه، هو معناك يا سلامة لا شخصك. ثم قام وهو يبكي، فما عاد بعد يا أمير المؤمنين، ما عاد بعد ذلك، وترك لي ندامتي وكلام دموعه! وليتني لم أفعل، فقد رأى أن المرأة تكشف وجهها للرجل أحيانا، وكأنها لم تلق حجابها بل ألقت ثيابها. . . .