بن حارثة، فأصاب سبياً من أهل ميناء، وقال ابن إسحاق: وميناء هي السواحل). كذا - وكلمة (ميناء) تصحيف (مقنا) بالقاف مكان الياء، ولعل هذا التصحيف سببه أن الفاء بالخط المغربي تنقط بواحدة من تحتها، فصحف أحد النساخ القاف فاء، ثم صحفت الفاء ياء لاشتباهها بالياء. ومقنا قرية معروفة الآن في ساحل مدين، بين قريتي (ظبا) و (حقل) وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سكانها من اليهود، إذ هي قريبة من وادي القرى (انظر هذه المادة في معجم البلدان، كتاب الرسول (ص) لأهل مقنافي (فتوح البلدان) للبلاذري، وفي (الوثائق السياسية للدكتور محمد حميد الله الحيدر آبادي، المطبوع بمصر، بمطبعة لجنة الترجمة والنشر والتأليف).
٤ - وفي ص١٢٣٦:(ثم تنزل تريم وهي لبني جشم) و (تريم) تصحيف (بريم) بالباء الموحدة المضمومة فراء مفتوحة فياء مثناة تحتية ساكنة، فميم، وهو منهل لا يزال معروفا بهذا الاسم، في عالية نجد، بقرب جبل حضن، وثم منازل بني جشم قديما، وبقاياهم في هذا العهد يقرب هذا المنهل وانظر لتحديد (صفة جزيرة العرب) ص١٤٤ و١٥١ وكتاب لغد الأصبهاني حيث تجد فيه: وفي بريم وهم شركاء جشم فيه، قال الراجز:(تذكرت مشربها من تصلبا - قصبا مثقبا). أما تريم - بالتاء والمثناه الفوقية المكسورة، بعدها راء ساكنة فياء مثناه تحتية مفتوحة فميم، فهو موضع آخر يقع في شمال الحجاز، يقرب مقنا، بين (المويلح) و (حقل) وهو الذي ورد ذكره في شعر كثير عزة. وتريم - بفتح اوله وكسر ثانية - بلدة في حضرموت معروفة.
٥ - ص١٣٤٧:(قال أبو الصلت الثقفي). والمعروف (أمية بن الصلت الثقفي).
٦ - وفي ص١٢٧٠:(سيحان من جنب). والصواب (سنحان) بالنون بدل الياء، وهي قبيلة معروفة في عهدنا هذا من قبائل جنب، منازلها في جنوب المملكة العربية السعودية وفي أطراف اليمن الشمالية، وفي السراة، (انظر تاج العروس مادة (سنح) وراجع كتب الأنساب)
٧ - وفي ص١٣٣٥: أورد المؤلف شاهدا على تحديد (النميرة) بيتا للراعي، وعقبة بقولة:(فذلك أن حقيلا من ديار بين تميم). وكلمة (تميم) هنا مصحفة وصوابها (نمير) وهم قبيلة الراعي، وحقيل جبل في بلادهم قال فيه الراعي: