وأفضن بعد كظومهن بجرة ... من ذي الأبارق إذرعين حقيلا
٨ - في ص١٣٩٨:(بلقيس بنت هداد بن شرح). والصواب ما نقل الأستاذ في الحاشية عن الجزء العاشر من (الإكليل): الهدهاد. وأما شرح فصوابه إلى شرح، كما حقق ذلك الدكتور نبيه أمين فارس (انظر طبعته للجزء الثامن من الإكليل ص١٩) وورد في كثير من المؤلفات العربية بصيغ متعددة - الشرح - إلى شرح - ليشرح - لي شرح - وأورده نشوان الحميري في مادة (شرح) وسماه بهذا الأسم، ولكن الهمداني أوثق وأعلم من نشوان.
٩ - وفي ص١٤٠٣:(صيد ين همدان). والصواب:(صيد من همدان) إذ الصيد هؤلاء من ولد عمرو بن جشم بن حاشد، وحاشد من همدان (أنظر نسبهم في الجزء العاشر من الإكليل، وانظر ص٨٠ج ٨ منه طبعة الدكتور نبيه فارس).
١٠ - نقل الأستاذ في حاشية ص ١٢٧٢ - عن ياقوت أن (منفوحة) قرية كان يسكنها الأعشى وبها قبره، وهي لبني قيس بن ثعلبة نزلوها بعد قتل مسيلمة. ولا أدري كيف غاب عن الأستاذ ان جملة (نزلوها بعد قتل مسيلمة) لا تتفق مع كون تلك القرية بلدة الأعشى وبها قبره، إذ الأعشى مات قبل قتل مسيلمة، وهو من بني قيس هؤلاء؟ وإذن فسكنى بين قيس متقدم على قتل مسيلمة.
هذه بعض الهفوات، ولم نحاول إحصاءها وحصرها، ولم نشر إلى الأغلاط المطبعية إيجاز للقول، وضنا بالوقت، ولأن جل من يرجعون إلى هذا الكتاب لتحقيق موضع ما من العلماء الذين لهم من سعة الإدراك والاطلاع ما يمكنهم من التثبت والتحقيق حتى يصلوا إلى الصواب، حينما يريدون الاستفادة من هذا الكتاب.
الملاحظة الرابعة
ذكر الأستاذ السقا - في مقدمة هذا الجزء - أنه صحح أغلاط المؤلف أوهاماً كثيرة، وأغلاطا فاحشة لم تصحح، وقد ذكرنا في كلمتنا التي نشرناها في هذه المجلة عند صدور الجزء الثالث عذر المؤلف في ذلك. لكونه ينقل عن كتب كثر فيها التحريف والتصحيف، وهو في بلاد الأندلس، البعيدة عن بلاد العرب. ولا نريد استقصاء ما وقع من المؤلف من الغلط، ولكننا نشير إلى بعضها، مؤملين من الأستاذ السقا إعادة النظر فيها عند إعادة طبع الكتاب، فمنها: