كما تبين بشكل واضح وجود فريق يسعى جهده في لبنان لتحقيق:
١) استيلاء فرنسا على سوريا
٢) ضم متصرفية بيروت إلى لبنان بعد فصلها من ولاية بيروت
٣) وضع لبنان بأكمله تحت سيطرة ونفوذ فرنسا
ولا شك في أن الأحرار العرب ومن بينهم الشيخ الزهراوي لم يكونوا على علم تام باتجاهات السياسة الاستعمارية وأهدافها وهي التي استغلت غفلتهم.
ولذلك ذهبوا ضحية هذه السياسة الملتوية الجبارة التي سلمت أحرار العرب ومروجي هذه السياسة لحبال المشانق فكأنها في سبيل التخلص من رجال المبادئ باعت الأنصار والأتباع - والخونة - معهم، وتلك عبرة الأمم الناهضة ورجالها المخلصين الأبرار لكي يحترسوا من هذه الدول.
ولقد تيقظ أحرار العرب لمصيرهم من أول اجتماع لمؤتمر باريس سنة ١٩١٣ وكان لموقف هؤلاء رنة وصدى في الدوائر الاستعمارية إذ أعلنوا أنهم في كفاحهم ينشدون حرية البلاد العربية لا بيعها وتسليمها بعد الخلاص للدول الغاصبة.
والسيد الزهراوي أحد الذين غمرتهم الحركة فكان في مقدمة الأحرار الذين ذهبوا ضحية الاستعمار الأوربي والخونة. رحمه الله وغفر له.
أحمد رمزي
القائم بأعمال مصر سابقا في سوريا ولبنان
ألف ستتبعه ألوف!
يحمل هذا العدد من (الرسالة) الزاهرة رقم الألف، في لغة الأرقام. . . أما في لغة البيان فإن جهود (الرسالة) يخطئها الحصر، ولا يحدها إحصاء. . أو ترقيم. . .
وإنا لنبعث - في هذه المناسبة - بالتحية الحارة الخالصة لأستاذنا (الزيات) وأعوانه من حملة الأقلام الحرة التي سمت بالرسالة إلى تلك المنزلة الرفيعة في دنيا الصحافة، ودنيا الأدب. . أملين أن تتبع الألف ألوف. . . وألوف حتى تتبوأ مكان الصدارة في الصفوف!