ونظر شوانج إلى كؤوس الخمر والشموع الموقدة وموائد العرس، ولكنه لم يد ملاحظة أخرى بل طلب إلى الزوجة أن تناوله كأساً من النبيذ ففعلت وهي تهش في وجه زوجها وتبسم له. ولكن رفض أن يتناول الكأس، وقال:(انظري إلى الرجلين الواقفين خلفك).
فنظرت ورأت الطالب وخادمه فارتجفت. ولكنهما اختفيا في الحال فعادت إلى النظر إلى زوجها فوجدته اختفى كذلك. ثم عادت إلى النظر خلفها فلم تجدهما، والتفتت فرأت شوانج أمامها مرة أخرى فأدركت الحقيقة، وهي أن طالب وخادمه لم يكونا إلا طيفين خلقتهما روح شوانج، ووجدت من العبث إنكار الحقيقة عنه.
ولما اعترفت بها وضعها في الصندوق الذي كان مدفونا فيه ثم أضرم النار في منزله فلم يسلم منه شيء غير كتابي (نانهوا) و (سوترا).
ثم سافر شوانج متجهاً إلى ناحية الغرب ولا يعرف أحد إلى أين ذهب، ولكن شيئا واحدا هو الذي يوثق به وهو أنه لم يعد إلى التزوج مرة أخرى.