أبو سفيان: هلا ذكرت لي من على رأس هذا الجيش الكثيف يا أبا الفضل؟
العباس: أما رأيت خالد بن الوليد في بني سليم على الجناح الأيمن وهذا الزبير بن العوام على الجناح الأيسر، أحدهما آخذ من أعلى مكة والآخر من أسفها
أبو سفيان: ومن على المقدمة؟
العباس: أبو عبيدة بن الجراح
أبو سفيان: ولمن هذه الكتيبة الخضراء؟
العباس: إنها والله كتيبة رسول الله
أبو سفيان: هذه والله معها الموت الأحمر
العباس: أما تراهم في الحديد!
أبو سفيان: والله ما أرى منهم غير الإحداق من وراء الحديد، ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة. . ومن هذا الغلام رديف رسول الله؟
العباس: هذا خادمه وابن خادمه أسامة بن زيد
أبو سفيان: أفي مثل هذا الموكب!!
العباس: تواضعاً لله. . ومن تواضع لله رفعه. . وفتح عليه
(يمر النبي على القصواء في تواضع. . . يحاذي أبا سفيان)
أبو سفيان: أمرت بقتل قومك.
النبي: لا
أبو سفيان: أنشدك الله والرحم في قومك، فإنك أبر الناس وأرحمهم وأوصلهم، فما بال سعد؟
النبي: كذب سعد. . يا أبا سفيان: اليوم يوم الرحمة. . يوم يعظم الله فيه الكعبة، ويوم تكسى فيه الكعبة.
(يمر النبي في كتيبته بين أبي بكر وأسيد بن حضير يتحدث إليهما. . ويظل أبو سفيان والعباس يتحدثان)
أبو سفيان: فمن هذا الوازع الذي يرعد في الكتيبة يا عباس؟
العباس: ذاك عمر بن الخطاب
أبو سفيان: لقط أمر أمر عدى في الكتيبة يا عباس؟