العباس: إن الله يرفع ما يشاء بما يشاء. وإن عمر ممن رفعه الإسلام
(فترة صمت. . أبو سفيان في شبه ذهول)
العباس: فما ترى؟
أبو سفيان: والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغاداة عظيما
العباس: يا أبا سفيان إنها النبوة
أبو سفيان: إي والله إنها النبوة
العباس: إذن فالنجاء إلى قومك
أبو سفيان: فامض بنا. . ومن أين يدخل النبي مكة؟
العباس: من (كداء)
أبو سفيان: ناشدتك الله والرحم يا عباس إلا حدثتني. . . ما حملك على هذا الموقف؟
العباس: أما والله لأصدقنك. . قدمت على النبي، والناس متفرقون بين الأراك، فخفت أن ترغب في قلة الإسلام فتكفر بعد إسلامك فلا يقبل منك شيء غير القتل، فأصدقني أنت يا أبا سفيان أين وقع حديثي مما كان في نفسك؟
أبو سفيان: اللهم كان في نفسي أن أفعل بعض الذي قلت، فأما إذ رأيت الذي رأيت فقد علمت الآن أن هذا الأمر من الله لا مرد له، والله مازالت الكتائب تمر حتى خفت أن تسير معها جبال مكة. . سر بنا يا عباس فلم أر كاليوم قط صباح يوم في دارهم.