للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أبو سفيان: ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن

(هند تأخذ بشارب أبي سفيان)

هند: أقتلوا الشيخ الأحمق. . . اقتلوه فإنه صبأ. . . اقتلوا الحميت الدسم الأحمس. اقتلوه. . قبحه الله من طليعة قوم. . . يا آل غالب هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم.

أبو سفيان: ويحك! اسكتي وادخلي بيتك. . والله لتسلمن أو لأضربن عنقك. . ويلكم. . تغركم هذه الحمقاء عن أنفسكم فإنه قد جاءكم مالا قبل لكم به. فتفرقوا إلى دوركم وغلى المسجد

(الناس يعدون إلى بيوتهم. . مقيس وعكرمة وسارة حيارى لا يدرون أين يتوجهون)

أبو سفيان: ومن جنح إلى الكعبة وألقى السلاح فهو آمن

(مقيس وعكرمة. . . يخلعان الحديد ويركضان نحو الكعبة)

أبو سفيان: اللهم إلا مقيس وعكرمة بن أبي السرح وابن حنظل وسارة مولاة عبد المطلب. . لم يجعل لهؤلاء أمان ولو تعلقوا بالأستار

(سارة ومقيس وعكرمة ومن ليس لهم أمان. . تنهار أعصابهم فيخرون على الأرض. . ترتعد فرائصهم)

أبو سفيان: يا آل غالب اسلموا تسلموا

(حماس بن قيس بداره. . يتحدث إلى زوجته)

- ما تفعل يا حماس؟

حماس: كما ترين أبري نبلا

- فلم تبريه؟

حماس: بلغني أن محمدا يريد أن يفتح مكة ويغزوها

- والله ما أدري أنه يقوم لمحمد وأصحابه شيء

حماس: والله إني لأرجو أن أستخدمك خادما من بعض من نستأسره

- والله لكأني بك قد رجعت تطلب مخبأ أخبئك فيه لو رأيت خيل محمد

صفوان: يا حماس. . . يا حماس

- فمن هذا الذي يناديك؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>