وكانت مناسبات الأيام السوداء في الميلاد والجلوس وغيرها، تحفل الصحف والمجلات والإذاعة بتلك القصائد المصنوعة التي لا تصدر من القلب ولا من العاطفة الخالصة، ولا من الإيمان العميق.
وكانت هذه أدوات الزلفى، وقماقم الراغبين في الوصول إلى غاية أو غرض، ونشرت دواوين، وكتب ومؤلفات، وحمل أصحابها أرقى الألقاب،. . . ومات هذا الأدب كله، وانطوى، وأصبح صفحة سوداء في تاريخ الذين وضعوه. . وإن جاءوا بعد ذلك ليقولوا قصائد أخرى، في مدح العهد الجديد. . . وبعد فنقولها كلمة صريحة: إن الشعراء الذين لوثوا أقلامهم في آثام العهد الماضي، وكذلك الكتاب. . يجب عليهم أن يتواروا. . . .
لا صدارة الآن إلا للأقلام النقية التي لم تلوث، تلك التي احتفظت بطهارتها ونقائها في وسط العواصف والأنواء.