للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مستجيرين من دخيل غاصب أصبح بعون الطغاة الغاشمين صاحب الدار؟ فهل يتاح لهؤلاء المهاجرين المقهورين رجعة إلى ديارهم وبلادهم؟

من هنا ينبغي أن نفكر في ذكرى الهجرة بما صنع البغي بالنازحين واللاجئين، وأن نذكر أن عودتهم ونصرتهم تحققها كلمة الرسول وتعاليمه إن اتبعناها وما كانت لترضى بقبول الظلم والهوان، فإن رسالته وضحت كل شأن وقالت بأن لا نقيم على ضيم وخذلان، ولا نستخذى لغاصب لئيم، ففي هذه الذكرى يجب على كل بيت ومجتمع، ألا يقر له قرار إلا بالعمل على انتزاع شوكة الطغيان والعدوان من دنيانا التي ألمت بها أشتات الخطوب والمحن؛ حتى إذا مرت الذكرى بعثت الهمم وسددت الرأي والخطى، وفتحت أعين الرجال والنساء على عهد جديد في هذا الشرق الذي يستعيد اليوم مجده ويتحر من أغلال الظلم والفساد

القاهرة

وداد سكاكيني

<<  <  ج:
ص:  >  >>