بها إلى من خانوها من قبل! إنك تريد (الاتحاد) وهم يريدون الفرقة.
وإنك تريد (النظام) وهم يريدون الفوضى. وإنك تريد (العمل) وهم
يريدون الكلام! فهل يستوي الوفي والغادر، أم هل يستوي البر
والفاجر؟
احمد حسن الزيات
الإسلام في موكب الإصلاح
الطلاق وتعدد الزوجات
للأستاذ محمد عبد الله السمان
انقرض العهد البائد إلى غير رجعة. وقد كان عقبة كأداء في سبيل أية حركة إصلاحية كان ينشدها أو يلوح بها المخلصون لهذا البلد، واصبح السبيل اليوم ممهدا لكل وثبة إصلاحية. بعد أو وهب الله لأمور هذا البلد ولاة تمتزج أحاسيسهم بأحاسيس الشعب. وعواطفهم بعواطفه؛ وترحب عقولهم بنزعات الإصلاح وبرامج المصلحين، وتستجيب قلوبهم لكل حركة إصلاحية من شأنها أن تنهض بالمجتمع وتسعده.
والذي لا شك فيه أن الإسلام الصحيح الذي رضيه الله لعباده دينا يرحب بالإصلاح ويبارك موكبه، لأنه دعوة إصلاحية شاملة تهدف إلى إقامة مجتمع نظيف مستقر على أسس متينة صالحة، وتسعى جادة إلى إسعاد البشرية قاطبة في هذا الوجود، ولسنا في حاجة إلى دليل بعد أن أوضح كتاب الله الهدف من الرسالة المحمدية حين قال:(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) - وإن كان ثمة فريق من المسلمين مريض بالتزمت في غير فقه، وبالجهل في حمق وسفه، يأبى إلا أن يجعل من الإسلام عقبة في سبيل الإصلاح، فليس من الإنصاف أن يعتبر هذا الفريق حجة على الإسلام - وجهله المطبق مدعاة لتجريح إسلام، والنيل منه، والصد عن سلوك مناهجه والاستخفاف بها!
يدفعني إلى هذا التمهيد مشكلة الطلاق وتعدد الزوجات التي تظهر اليوم من جديد على