ود (لا زار) يوم أحياه عيسى ... لو تذوق المنون طعم الفناء
ولا زار اسم عبري الأصل، هو اليعازر أو اليعازار ومعناه (الذي يساعده الله)، وهو بالفرنسية لازار، وبالإنجليزية لازاروس، وقد حرفه العرب قليلا عازر أو عازار، وأورده أبو الطيب المتنبي في قصيدته التي يمدح بها محمد بن زريق الطرسوسي ومطلعها (هذه برزت لنا فهجت رسيسا)، إذ قال:
أو كان صادف رأس (عازر) سيفه ... في يوم معركة لأعيا (عيسى)
وحبذا لو استعمله المرحوم أمير الشعراء بهذا الشكل لكان أقرب إلى شكل العرب وإلى أصله العبري.
٢ - في كتاب معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع ضبطت قرية (ظبا) الواقعة على ساحل مدين بشمالي الحجاز بالطاء. والصواب كما أعتقد أن يكتب الاسم بالضاد (ضبا) لا بالظاء
وفي الباب ذاته قيل (جبة) عن المنهل المعروف في شمالي نجد بين (الجوف) و (حائل). لقد سمعت بنفسي قبائل (شمر) و (الشرارات) القاطنة في تلك القفار ينطقونه (الجوبة) بالواو والجيم والمضمومة. ولما كانت (الجوبة) بفتح الجيم هي الحفر، وما كانت الجبة بعيد عن المقصود، إذ لا جواز لأن تكون مؤنث (الجب)(وهو أيضاً الحفرة أو البئر الواسع)، فقد تكون (الجوبة) أقرب إلى الصواب، والله أعلم.
سامي
تحت مناظر النقد
نشرت الرسالة في عددها الصادر في (٦١٠١٩٥٢) قصيدة
ميمة للأستاذ (ميشيل الله ويردي) بعنوان (وحي البردة)