نسوة وفتيات، ويغلب على شيوخ هذا الأدب التوحد والتفرد والتحيز، وليسوا كثيراً، فهم أفراد معدودون، لكل منهم مذب في الحياة الخاصة والعامة، غير أنهم يتجهون (لأدب الشباب) إذ يؤثرون أن يكون (أدب الشباب) قويا نزاعاً إلى اللغة الحرة والبيان الراقي.
من أولئك الشيوخ شعراء، لم يستطع شعرهم بعد شوقي وحافظ ومطران أن يحلق في أجواء هؤلاء الخالدين. أما أهل النثر منهم فمنطوون على أنفسهم ينفس الواحد منهم عن أدبه بين السنة والسنة بمقال، ولم ينشطوا إلا قليلا إلى نشر المؤلفات النافعة، ولكن أولئك الجدد المنطلقين من قيود الماضي، وهم رعيل الكهول والشباب يأخذون في (بناء) أدب سوري جديد يرجى نفعه، وإن لهم نزعات نحو أدب الشعب قد تكون صالحة لزماننا هذا أكثر من صلاح أدب الأبراج العاجية) اهـ