للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- ماذا حصل أيها العزيز فأخرك؟ لقد ظللت في الدار طوال المساء هذا، ذهبت إلى بعض الجيران، وكان عندهم أقاربهم فلبثت عندهم ساعة ثم عدت وفي أملي أن أقضي هذا المساء معك فأجابها:

- غير أني كنت أحسب أنك ستكونين خارج البيت الليلة، وذلك الذي دعاني إلى الذهاب إلى الملهى! فغن ذلك ولا شك خير من بقائي في الدار وحدي!

- ولكن لم أراك متأخراً للآن؟

- أوه. . إنك تعرفين كيف يسير هؤلاء في أعمالهم. . لقد وقعت بعض أخطاء أخرت الرواية عن موعد بدئها ساعة، فضاق المتفرجون بذلك ذرعا، وعلت أصواتهم وسمع تصفيقهم! ثم أخرج تلك الورقة المطوية وألقاها على الطاولة بحركة تدل على تعبه، ثم استطرد قائلاً:

(وكانت الرواية غاية في السخف، مملة، بينة التكلف والتصنع في كل شيء من مظاهرها. وخير ما كان في الرواية كلها فتاة ممثلة أجادت في دور لها متوسط، ولو دريت أنك ستكونين في الدار الليلة، إذا لتركت الرواية بعد فصلها الأول!

ف. س

<<  <  ج:
ص:  >  >>