للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ليضعه في هذا لبناء الضخم.

أما الشعر المنثور فإنه لون من ألوان (الطرافة) يأتي بعد الجد الصارم، ومن ألوان (الترف) يأتي بعد الحاجة الماسة، ومن فنون (المتعة) يأتي بعد المتعة الفردية.

فأنا لا أحب أن نعود إليه ونحن على أبواب حياة جديدة. وما أقوله عن مصر أقوله عن سوريا ولبنان وبلاد النهضة جميعا

هذا فضلاً عن أنني عرضت لشعر شاعرة. . أنثى؛ إن من حقها أن تصور مشاعرها، ولكن ليس من حقها أن تطلعنا على صفحة مثيرة. . ما أحراها أن تكون صفحة خاصة بها، إن شاءت أن تنظر لها من حين إلى حين.

إن الأدب اليوم لا يؤمن بمذهب الفن للفن. . ذلك هوس كان يقول به بعض ذوي الشذوذ من الكتاب. . وكانوا يصدرون هذا الرأي عن هوى صارخ. فما احرنا وقد أخذت أوربا اليوم تعيد النظر في مذاهبها الأدبية، وفي قواعد الحضارة ذاتها أن ننكر ما يتنافى مع طابعنا في الشرق. . ولا سيما في أدب المرأة.

إن أوربا اليوم لم تعد تؤمن بمذهب الفن للفن، ولن تجد كاتباً واحداً يوافق عليه إلا إذا كان من أنصار سارتر! وهو من هو في علم الفحشة والضلال، وإني لأشكر لأخي الأديب هديته، وأتمنى أن أقرأ له كثيراً. . في غير مجال الشعر المنثور

أنور الجندي

<<  <  ج:
ص:  >  >>