قيظ الصيف وزمهرير الشتاء. . شر الظلم هذا الذي يعانيه صاحب الوحي والقلم، ولقد حان لنا أن نرفع الموهوب إلى المكانة التي تليق به وأن نريحه من الأئبار التي تدميه. . .).
الرصافي أحد الضحايا
وفي نفس الوقت تنشر جريدة (النبأ) في العراق مقالاً للأستاذ عبد القادر رشيد الناصري يقول:
(أرأيت كيف يعيش الرصافي؟!)
اشك بأنه مات من سوء التغذية! وانه كان لا يجد بعض الأحايين ثمن الدواء الذي يقرره له أصدقاؤه الأطباء!
أهكذا يجب أن يعيش العباقرة لمجرد انهم شعراء بينما غيرهم من الجهلة واللصوص يسكنون القصور الفارهة والبيوت الشامخة.
قد تقول. . . لم لم يجار السلطات الحاكمة ليعيش برفاه، وهنا بيت القصيد وعله العلل. الرصافي كرجل وكشاعر في زمن وصل فيه الظلم الاجتماعي إلى التدهور، وليس من العدالة أن لا يدخل في حلبة السياسة ليذب عن المظلومين وينافح عن المنكوبين من أبناء الشعب، ولو إنه ترك السياسة في سبيل العيش الرغيد والمنصب الرفيع كان مجرما بحق رسالته التي كافح من اجلها راضيا صابرا رغم بوسه وجوعه وعذابه.
وإذا اشتغل الشاعر بالسياسة وكان ضد الحكومة والسلطة الحاكمة، والرجال الذين بيدهم الأمر والحل والربط، فيجب أن يموت جوعاً لأنه لا يمشي في ركابهم).
الألم العبقريليس ألم الجوع
في عدد آخر من جريدة (النبأ) يقول الكاتب (أن الأديب الشاعر لا يمكنه أن يبدع ويخلق وينتج ما هو خالد وجدير بالبقاء ما لم يتنعم على الأقل بمباهج الدنيا لأنني اختلف مع الذين يقولون أن الجوع يخلق، ولا ادري كيف يمكن الإنسان الجائع أن يفكر تفكير صحيح، إذاكانت معدته خاوية! واضن أن شوقي عندما قال: