ومما يذكر في هذا المجال أن الرافعي قال في كلمته التي نشرها المقتطف بعد وفاة شوقي أن السر في عبقرية شوقي انه لم يكن (مصريا). . وقد أزعجت هذه العبارة المرحوم الشيخ عبد الله عفيفي ففتح بابا أسبوعياً في جريدة البلاغ عنوانه (مصر الشاعرة) ظل يختار في كل أسبوع لمحات من قصائد الشعراء المصريين طوال العصور الماضية تعزيزاً لهجومه على رأي المرحوم الأستاذ الرافعي.
ومن الذين غيروا رأيهم في (شوقي) الدكتور هيكل. . فبعد أن كتب مقدمة الشوقيات كتب فصولاً في السياسة في مهاجمة شوقي.
حول الأدب النسوي
أرسلت إلى الكاتبة (ل. س) قصائد من الشعر المنثور ترغب في نشرها في الرسالة. . . فقد هاجمت الرأي الذي أعلنته في إحدى المقالات السابقة (عنالأدب النسوي).
تقول: أدهشني يا سيدي انك تتجنى على المرأة بغير شفقة ناسيا أو متناسي تلك القطعة النثرية الرائعة التي كتبتها (ابنة الشاطئ) والتي مطلعها
(شاقني أن ارفع إليك نجواي. . . وقد فصلتني عنك قطعة من الزمان. .)
. . والحق إنني لا اعرف أن للسيدة الدكتورة بنت الشاطئ شعراً منثوراً. . أما أنني أتجنى على المرأة. . فلا وألف مرة لا
أنا على ثقة بان (الأدب النسوي) لم يكتب بعد، وان كل ما يكتب الآن ما هو إلا لمحات عامة، لم تأخذ بعد الصورة النهائية الواضحة. . الجديرة بان يطلق عليها هذا الاسم.
صحيح أنني اقرأ هذه الأيام لأسماء جديدة:
. . . الزهرة، الزهراء، نعمات احمد فؤاد، نفيسة الشيخ، ولكني لا زلت أرى هذه البراعم ما تزال في طريق النضوج، ولا يمكن الحكم عليها.
قائمة سوداء
. . أما قصيدة الشعر المنثور، (قائمة سوداء) التي تفضلت السيدة بإرسالها إليَّ فان في روحها معاني لامعة حية، تدل على نفسية مجربة خبيرة، قاست من الحياة وعانت. . فما