الجرنوسي ألقى فعلاً إحدى قصائده؛ اللهم إلا إذا كان الأستاذ الجندي لا يرى فيها إنها قصيدة عصماء!؟ ويعجب الأستاذ الفاضل من أن الذين تحدثوا كانوا من الشعراء الجدد، ثم يتحدث عنهم بكثير من العطف، اعتقد أنا، ويعتقدون معي انهم في غنى عنه.
وارى انه من الطبيعي أن يتحدث الشعراء الشبان، انهم يمثلون - أصدق تمثيل - تطور العقلية الأدبية في مصر، وانهم أحسوا أكثر من غيرهم الأم وطنهم المكبد، فاهتزت عواطفهم ووجداناتهم الجائشة معبرة عن انفعالاتها، وأيضاً لان أقلامهم الفتية لم تلوث بمداد الذلة والابتهال إلى الطغاة.
وأخيراً احب أن أقول إلى الأستاذ أنور الجندي، انه من الملاحظ على كتابته بصفة عامة. . انه يصدر أحكاماً سريعة، دون أن يتعمق فهم المؤثرات المختلفة التي توجه التيارات الأدبية، وتحدد ألوانها. . لاحظت ذلك في حديثه عن الشعر المنثور، وعن ما يسميه مذهب الفن للفن وفي حديثه عن الشعراء الجدد، وغير الجدد، وفي طريقة تناوله وفهمه للأدب المعاصر. .
محمد فوزي العنتيل
رد على نقد
طالعت في عدد الرسالة الغراء رقم (١٠٠٥) القصيدة العصماء البردة للشاعر المبدع للأستاذ ميشيل الله ويردى مؤلف فلسفة الموسيقى الشرقية، وقد تناقلتها صحف كثيرة وقرضتها اجمل تقريض ثم قرأت في العدد (١٠٠٧) من الرسالة نقداً للسيد عبد اللطيف محمود الصعيدي يتعلق بكلمات في القصيدة يظهر أن معانيها خفيت عليه وضنها حشواً، مع انه لا يعقل أن يلجأ إلى الحشو شاعر فحل كصاحب هذه القصيدة. ولعل للسيد الصعيدي بعض العذر لأن القصيدة نشرت بدون شكل كما انه جاء فيها بعض أخطاء مطبعية فإيضاحاً للحقيقة ونفعاً لمن يمكن أن تخفى عليه معانيها الجميلة رأيت أن أرد على نقد السيد الصعيدي مستنداً أي قواعد اللغة واحدث المعاجم كالبستان والمحيط واقرب الموارد.
أولا - ليس الوسم بمعنى الوسامة، بل هو مصدر وسم الشيء أي طبعه بطابعه، أما الأرم