فرصة تعرض. ولنكن واثقين أن الاستعمار الغربي سيرتجف حين يرانا نبذر هذه البذور
إن هذا الاستعمار هو الذي حاول أن يغرس في نفوسنا حبه واحترامه. فلما خشي اليوم أن تستيقظ اخترع حكاية (اليونسكو) ودعا هذا (اليونسكو) إلى حذف كل ما يثير الأحقاد القومية في دراسة التاريخ. وذلك باسم الإنسانية والإخاء البشري!
وهذه لعبة استعمارية جديدة يجب أن نتنبه أليها. إننا إذا اتبعنا تعاليم اليونسكو فسنخدر كل شعور قومي ناهض. ولن يستفيد من هذا التخدير سوى الاستعمار. وهذا ما تقصد أليه هيئة اليونسكو!
إن أوربا وأمريكا دول مستعمرة. فماذا عليها من حذف كل ما يثير الأحقاد القومية في دراسة التاريخ؟ إنها تكسب بهذا ولا تخسر شيئا. أما نحن فأن الاستعمار يخنقنا. فإذا لم ننبه شعور الحقد عليه فقد خسرنا السلاح الأول وخسرنا المعركة كلها. . .
ومع هذا فإن عندنا مصريين مسلمين يتسمون: أحمد، حسين، وحسن، وعلي. . . يعملون في مصر باسم (اليونسكو) وينشرون الأضاليل، ويخدعون أمتهم، ويحامون تنويمها باسم الإخاء الإنساني!
إن جراحات الوطن الإسلامي دامية في كل مكان من أن نحتفظ بالكراهية والحقد لمن يدميها. أما مبادئ اليونسكو الجميلة فنحن على استعداد اعتناقها يوم يتقلص ظل الاستعمار الأسود عن أوطاننا الدامية الجريحة
لقد عرفنا نحن مبادئ الأخطاء الإنساني قبل اليونسكو بأربعة عشر قرنا. عرفناها وطبقناها، على أنفسنا وعلى سوانا. ولم نجعلها خدعة ولا فخا، كما يجعلها الرجل الأبيض، فهذه المبادئ ليست جديدة علينا. ولكن ديننا الذي جاء بها مبكر جدا: علمنا كذلك أن نقاتل من يعتدي علينا، والانا من له ولا نستنيم، وأن لا نسالم أحدا يعتدي على شبر واحد من الوطن الإسلامي، أو يناهض العقيدة الإسلامية ويؤذي معتنقيها
(إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين أخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم. ومن يتوله منكم فأولئك هو الظالمون)
والرجل الأبيض - سواء كان ذلك في أوربا أو أمريكا أو روسيا - يقاتلنا في الدين، ويخرجنا من ديارنا، ويظاهر على إخراجنا، ومع هذا يوجد ناس مسلمون يتسمون: أحمد،