الثالثة، إنه كتاب الدولة العثمانية الذي آلفه قديس الوطنية المصرية محمد فريد وهو من أوفى الكتب التاريخية في هذا الباب
وذهب الأستاذ الطاهر يصور الكتاب ومؤلفه في صورة رائعة حية، تدل على مدى تقديره لهما
وإذا ذهبنا اليوم نسأل عن محمد فريد في محيط الحياة المصرية لم نجد له اثر! فها هي ذكراه تمر، لم يكتب فيها ألا فصل واحد في جريدة اللواء الجديد
وإذا أخذنا ننظر إلى مجموعة التماثيل المنثورة في أنحاء القاهرة لم نجد بينها مع الأسف تمثالا لهذا الزعيم الوطني، بينما نجد تماثيل لآخرين كانوا ولا شك أقل منه وطنية وبطولة وتضحية
وإنا لنرجو في هذا العهد الجديد أن يتاح لهؤلاء الأبطال أن يستردوا ما فقدوه خلال عهود الظلم القديمة. . . من مكانة هم جديرون بها وخليقون أن يوضعوا فيها بعد أن اعتدلت الموازين